شارك رئيس ألمانيا الاتحادية غاوك في المراسم التي أقيمت في كاتدرائية برلين بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2015، والتي تضمنت إطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الهوية التركية والتاريخ التركي والمجتمع التركي.
لا يملك الرئيس الألماني غاوك حق إسناد التهم إلى الشعب التركي بشكل مخالف للقوانين والحقائق التاريخية. ويُنتظر من الذين يتولون مناصب تمثل الوحدة والتكامل والتوافق في المجتمع أن يقوموا بمراعاة حساسيات كافة أفراد المجتمع وتبني مواقف تحتضن المزيد منهم. وفي هذا السياق، فإن تجاهل الرئيس غاوك مئات الآلاف ممن يمثلهم من المواطنين الألمان من أصول تركية، يحمل دلالات ومعان.
إن الهوية التركية والتاريخ التركي حزء لا يتجزأ من المجتمع التركي الألماني. ولن يبق أفراد هذا المجتمع صامتين تجاه محاولات تشويه هذه الهوية. ولن ينس الشعب التركي هذه التصريحات التي قالها الرئيس الألماني غاوك ولن يسامحه عليها.
نتمنى من المجلس الاتحادي الألماني الذين سيناقش مسودة قرار متعلق بالأحداث التي وقعت في عام 1915، أن يتبنى موقفا محايدا وبناء بخصوص هذه القضية التاريخية، وأن يبتعد عن المقاربات التي من شأنها أن تنعكس سلبا على العلاقات التركية الألمانية على المدى الطويل.