الرقم: 129، التاريخ: 24 نيسان/أبريل 2015، بيان حول مقاربة روسيا الاتحادية للأحداث التي وقعت في عام 1915

نرفض ونستنكر قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصف الأحداث التي وقعت في عام 1915 على أنها إبادة، على الرغم من كافة التحذيرات والنداءات التي وجهناها. ومثل هذه التصريحات السياسية التي تنتهك القوانين انتهاكا صريحا، تعتبر في حكم العدم بالنسبة لتركيا.

وعند النظر إلى الممارسات اللاإنسانية التي اتبعتها روسيا طيلة قرن من الزمن بحق الأتراك والمسلمين بشكل خاص في القفقاس وآسيا الوسطى وأوربا الشرقية عبر ارتكاب المجازر الجماعية والنفي وبناء المعتقلات الجماعية مثل هولودومور، سيكون من الضروري على روسيا أن تعلم جيدا معنى "الإبادة" وما هي أبعادها القانونية.

نعلم أن مجلس الدوما اعتاد على إصدار بيانات سياسية داعمة للمزاعم الأرمنية الأحادية الجانب، في كل 10 سنوات ومنذ عام 1995. ومجلس الدوما الذي لم يحِد عن عادته هذه، أصدر بيانا جديدا بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2015 وفقا للقرارات القديمة التي كان قد اتخذها. إننا ندين هذا البيان أيضا.

ويجب أن يُنظر إلى مشاركة الرئيس الروسي في المراسم التي أقامتها أرمينيا بتاريخ 24 نيسان/أبريل، والتي تعتبر استعراضا لحملتها الدعائية المئوية، في هذا الإطار أيضا.

ننتظر من روسيا أن تولي الاهتمام لصداقتها مع تركيا وأن تراعي الحساسيات التركية، وإصرارها على ارتكاب الخطأ لن يساهم في إحلال السلام والرفاه والازدهار في منطقتنا.

والشيء الوحيد الذي يمكن لروسيا أن تفعله في هذا الخصوص هو التخلي عن تبني موقف منحاز، وتشجيع أرمينيا والأرمن على القيام بالرد الإيجابي على نداءات الصداقة ودعوات السلام التي وجهتها تركيا.