شارك الرئيس الفرنسي هولاند -مثلما أعلن منذ مدة طويلة- في الفعاليات التي جرت على شكل مراسم في يريفان بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2015، تم فيها تلفيق الافتراءات على الهوية التركية والتاريخ التركي والمجتمع التركي، بشكل يفوق إحياءها لذكرى ضحايا سقطوا في الماضي وفق ما يزعمون، وبذلك كرر دعمه للرواية الأرمنية.
وبطريقة مشابهة شارك رئيس الوزراء الفرنسي فالس في فعالية أقيمت اليوم في باريس وتستند إلى استنباط العداوات والخصومات من التاريخ بدلا من استنباط السلام والصداقة، واستخدم عبارات تشوه الحقائق التاريخية وتحرف القانون عن مساره.
وكنا ننتظر من الرئيس هولاند أن يسلّم خلال تلك الفعاليات بالآلام الكبيرة التي عانى منها كافة المواطنين العثمانيين خلال مرحلة انهيار الإمبراطورية العثمانية، مهما كان انتماؤهم الديني والاثني. كما أن 600 ألف تركي يقيمون في فرنسا كانوا سينظرون -دون شك- إلى هذه المقاربة التي لا تفرق بين الآلام التي عانى منها المنتمون إلى مختلف الأديان، على أنها تصرف إيجابي وحاضن للجميع. ولكن فرنسا وللأسف فضلت مواصلة مقاربتها التمييزية مرة أخرى.
ترفض تركيا وتستنكر هذا الموقف الفرنسي الغير محق والمنحاز.