لا يخفى على أحد أن ضريح سليمان شاه الذي يقع ضمن الأراضي السورية والمخفر التابع له، يعد أرضا تركية وفقا للاتفاقيات المعقودة في إطار القوانين الدولية.
لقد تعرض الضريح والمرافق التابعة له، ومنذ بنائه لأول مرة على أطراف قلعة جعبر، لعدة عمليات هدم ونقل وإعادة بناء. وقد تم نقل الضريح في آخر مرة إلى موقعه الحالي في عام 1975 بسبب بناء سد في موقعه السابق.
وشكلت حالة الصراع وعدم الاستقرار التي تشهدها سورية، تهديدا خطيرا تجاه ضريح سليمان شاه والمخفر التابع له واللذين يقعان في قرية قره قوزاق التي تبعد مسافة 37 كم عن الحدود التركية وتتبع لمنطقة منبج، وكذلك تجاه الجنود التابعين للقوات المسلحة التركية الذين يسهرون على حراسة هذا الموقع بكل شجاعة وتضحية وفداء.
ونتيجة للتقييمات التي جرت، تم نقل ضريح سليمان شاه والمخفر التابع له ورفات سليمان شاه إلى أرض مساوية بالمساحة للأرض التي يقع فيها الضريح وواقعة إلى الشمال من قرية أشمة السورية المجاورة للحدود التركية.
إن عملية النقل المؤقت للرفات والتي تمت استنادا إلى التقديرات الأمنية لا تعتبر تغييرا في وضع ضريح سليمان شاه والمرافق التابعة له وفق ما هو ثابت ومحدد في الاتفاقيات.
وبتاريخ 22 شباط/فبراير 2015 استكملت عملية النقل المؤقت التي تمت داخل سورية، والتي ستوفر الأمن والأمان لضريح سليمان شاه وللجنود الأتراك الساهرين على حراسته وحمايته ضمن المخفر التابع له.