أجرى السيد أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية في اليوم الثاني من زيارته لإيران لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بعد لقائه مع نظيره الإيراني جواد ظريف توجه السيد داوود أوغلو بالتهنئة للسيد ظريف للاتفاقية التي تم التوصل إليها في جنيف حول الملف النووي الإيراني، موضحا أن تركيا ضد انتشار الأسلحة النووية في المنطقة والعالم ، ولكنها تعتقد بأنه من الضروري عدم منع استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
وقال السيد داوود أوغلو أن رفع العقوبات عن إيران من شأنه أن يؤثر إيجابيا على العلاقات التركية الإيرانية وعلى فاعلية إيران الاقتصادية في المنطقة، مضيفا: "إن اقتصاديْ تركيا وإيران اقتصادان متممان لبعضهما البعض، وليسا اقتصادين متنافسين. ولذلك فإن التكامل المتبادل بين الجانبين من شأنه أن يولد تآزرا كبيرا بينهما. وأنا أعتقد بأن العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات التجارية والثقافية والطاقة، سيحققان قفزة كبيرة في المرحلة القادمة".
وأشار السيد داوود أوغلو إلى أن الجانبين وجدا فرصة لبحث المشاكل الإقليمية بشكل شامل وخاصة القضية السورية، وتابع: "يكتسب إحلال الاستقرار في سورية ولبنان ودول المنطقة الأخرى أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا وإيران على حد سواء. وقد بحثنا العديد من المواضيع كحماية كل الحدود في المنطقة، واتخاذ شعوب المنطقة لقراراتها بنفسها، وتأسيس منطقة مستقرة وآمنة، والعمل المشترك ضد الإرهاب وضد الاستفزازات في المنطقة".
وأوضح السيد داوود أوغلو أنه بحث مع نظيره الإيراني الخطوات الممكنة التي يمكن للبلدين القيام بها سوية من أجل إيصال المساعدات للاجئين السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة والذين تجاوز عددهم المليوني لاجئ خارج سورية وأكثر من 5 ملايين شخص داخل سورية، مضيفا: "نحن متوافقون مع إيران حول إحلال الهدوء ووقف إطلاق نار نسبي في المنطقة لضمان إمكانية نجاح مؤتمر جنيف 2. أما فيما يخص الحل النهائي في سورية فسندعو جميع الأطراف على أن يجتمعوا مع بعضهم ويختاروا الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء لقيادة البلاد وفقا لإرادة الشعب السوري، وأن يضمنوا العيش المشترك للجميع بسلام وأمان".
كما تم استقبال السيد داوود أوغلو من قبل الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني، حيث تم تناول العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية.