يعود تاريخ العلاقات بين تركيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي إلى النصف الثاني
من القرن التاسع عشر، حيث حصلت موجات هجرة عديدة من الإمبراطورية العثمانية
إلى أمريكا اللاتينية ابتداء من عام 1860 وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
وقد أطلق على هؤلاء المهاجرين الذين كانوا في أغلبيتهم من العرب تسمية
"الأتراك" بسبب حملهم لجوازات سفر عثمانية. وبدأت العلاقات الدبلوماسية
والقنصلية بين الإمبراطورية العثمانية وبعض دول أمريكا اللاتينية في نفس
الفترة أيضاً. وكانت تشيلي أول دولة في تلك المنطقة قامت بالاعتراف بالجمهورية
التركية في عام 1926. وابتداء من أربعينيات القرن الماضي بدأت تركيا بافتتاح
سفارات مقيمة في دول المنطقة. وقد تميزت العلاقات بين تركيا ودول المنطقة
بأنها علاقات ودية ولكنها كانت ثابتة لغاية تسعينيات القرن الماضي، وتسبب
البعد الجغرافي والأولويات المختلفة للسياسة الخارجية في حدوث هذا الثبات في
العلاقات بين الجانبين.
ومع ذلك فإن الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الأسبق للجمهورية التركية
السيد سليمان داميرال في عام 1995 والتي شملت كلاً من الأرجنتين والبرازيل
وتشيلي، كانت أول زيارة في التاريخ يجريها رئيس جمهورية تركي لأمريكا
اللاتينية، وشكلت نقطة انعطاف في العلاقات بين تركيا وأمريكا اللاتينية. أما
الجولة التي أجراها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية في عام 2015
لكل من المكسيك وكولومبيا وكوبا، شكلت الزيارة الثانية التي يجريها رئيس
جمهورية تركي للمنطقة بعد مضي 20 عاماً. وأجرى السيد الرئيس أردوغان جولة
ثانية للمنطقة في الفترة ما بين 31 كانون الثاني/يناير - 4 شباط/فبراير 2016،
شملت كلاً من تشيلي والبيرو والإكوادور.
الانفتاح التركي على أمريكا اللاتينية والكاريبي
بدأت تركيا، وخاصة في السنوات العشرة الأخيرة اتباع سياسة خارجية فعالة حيال
منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي من أجل تطوير علاقاتها مع دول هذه المنطقة
في إطار السياسة الخارجية المتعددة الأبعاد التي تتبعها. وفي هذا السياق عقدت
سلسلة اجتماعات في وزارة خارجية الجمهورية التركية في عام 1998 بمشاركة
السفارات التركية لدى دول أمريكا اللاتينية وممثلي القطاعين العام والخاص
التركي والقنصليات الفخرية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي لدى تركيا. وفي
نتيجة هذه الاجتماعات تم إعداد "خطة العمل المتعلقة بأمريكا اللاتينية
والكاريبي" والبدء بتنفيذها. وفي عام 2006 تم تحديث خطة العمل المذكورة،
وإعلان ذلك العام عام أمريكا اللاتينية والكاريبي. وتشكل خطة العمل هذه، خارطة
طريق للانفتاح السياسي والاقتصادي التركي تجاه المنطقة.
العلاقات السياسية
في إطار سياسة الانفتاح التركية على أمريكا اللاتينية والكاريبي، منحت تركيا
الأولوية لتنظيم الزيارات والاجتماعات الرفيعة المستوى من أجل تعزيز علاقاتها
السياسية مع دول هذه المنطقة، وتوقيع اتفاقيات التعاون في المجالات التجارية
والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وتشجيع التجارة، وزيادة التمثيل الدبلوماسي
والتفاعل الثقافي.
وكانت الجولة التي أجراها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية في
شباط/فبراير 2015 لكل من المكسيك وكولومبيا وكوبا، الزيارة الثانية التي
يجريها رئيس جمهورية تركي للمنطقة بعد انقطاع دام 20 عاماً. وأجرى السيد
الرئيس أردوغان جولة ثانية للمنطقة في الفترة ما بين 31 كانون الثاني/يناير -
4 شباط/فبراير 2016، شملت كلاً من تشيلي والبيرو والإكوادور. ومن جهة أخرى،
أجرى السيد مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية زيارة لكل من
الأرجنتين والبارغواي وجمهورية الدومينيك والمكسيك في بداية عام 2017.
وفي عام 2011 زار تركيا كل من السيد ديلما روسيف الرئيس السابق للبرازيل،
والسيدة كريستينا فيرنانديز دو كيرتشنير الرئيسة السابقة للأرجنتين، وفي عام
2012 زار تركيا السيد سيباستيان بينيرا الرئيس السابق لتشيلي، والسيد رافائيل
كوري الرئيس السابق للإكوادور، والسيد مانويل سانتوس رئيس كولومبيا، وفي عام
2013 زارها السيد أنريكا بينا نييتو رئيس المكسيك، وفي عام 2015 زارها كل من
السيد أنريكا بينا نييتو رئيس المكسيك والسيد ديلما روسيف الرئيس السابق
للبرازيل من أجل المشاركة في اجتماع القمة لقادة الدول الأعضاء في مجموعة
العشرين، وفي عام 2016 و 2017 أجرى السيد نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا زيارة
لتركيا.
وتم رفع مستوى العلاقات بين تركيا والمكسيك من جهة، وتركيا والبرازيل من جهة
أخرى إلى سوية الشراكة الاستراتيجية، وتشكيل لجنة التعاون التركية البرازيلية
الرفيعة المستوى في عام 2006، واللجنة الثنائية التركية المكسيكية الرفيعة
المستوى في عام 2013. وقد اكتملت إلى حد كبير البنية التحتية القانونية
للعلاقات بين تركيا والدول الرائدة في المنطقة. حيث تم تأسيس آلية مشاورات
سياسية مع 17 دولة من دول المنطقة، وهي: الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل
وجمهورية الدومينيك والإكوادور والسلفادور وغواتيمالا وغويانا وكولومبيا
وكوستاريكا وكوبا والمكسيك والبارغواي والبيرو وتشيلي والأورغواي وفنزويلا.
العلاقات الاقتصادية:
تقدم منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي فرصاً هامة بسكانها البالغ عددهم 629
مليون نسمة، وناتجها المحلي الإجمالي الذي يبلغ بحدود 5,3 تريليون دولار
أمريكي، والاقتصادات المتنامية فيها كالبرازيل والمكسيك، والموارد الطبيعية
الغنية التي تمتلكها، وطبقتها المتوسطة الآخذة في النمو. وتظهر المعطيات
الاقتصادية العالمية أن منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي ستدخل مرحلة
الانتعاش في عام 2017، بعد أن تجاوزت المصاعب التي واجهتها في الفترة
2014-2016، كالانكماش الاقتصادي والتضخم والبطالة، وستدخل مرحلة النمو في
الفترة 2018-2021. وبلغ حجم التبادل التجاري في عام 2006 بين تركيا ومنطقة
أمريكا اللاتينية والكاريبي 3,4 مليار دولارأمريكي، ولكنه تجاوز الضعف في عام
2016 فبلغ أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي.
وقامت تركيا بزيادة عدد مستشارياتها التجارية في المنطقة بغية تأمين معلومات
موثوقة ومنتظمة لرجال الأعمال الأتراك فيما يخص الفرص القائمة في المنطقة.
وتمتلك تركيا مستشاريات تجارية في كل من الأرجنتين والإكوادور وكولومبيا وكوبا
والمكسيك والبيرو وتشيلي وفنزويلا، وتمتلك ملحقية تجارية في البرازيل.
وبغية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا ودول المنطقة تم العمل
بداية على توقيع الاتفاقيات التجارية والاقتصادية. وفي هذا السياق تم توقيع
اتفاقيات تعاون تجارية واقتصادية مع 18 دولة (الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل
وجمهورية الدومينيك والإكوادور وغواتيمالا وغويانا والهندوراس وجامايكا
وكولومبيا وكوبا والمكسيك ونيكاراغوا والبارغواي والبيرو وتشيلي والأورغواي
وفنزويلا)، وتم في إطار هذه الاتفاقيات إعداد الأرضية القانونية من أجل اللجان
الاقتصادية المشتركة. كما دخلت اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين تركيا
وتشيلي حيز التنفيذ في عام 2011. ومازالت المباحثات مستمرة من أجل توقيع
اتفاقيات تجارة حرة مع كل من الإكوادور وكولومبيا والمكسيك والبيرو. وفي هذا
السياق، وعلاوة على دول المنطقة، يتم العمل أيضاً على توقيع اتفاقيات تجارة
حرة مع المنظمات الإقليمية الهادفة إلى تحقيق تكامل اقتصادي وإنشاء سوق مشتركة
مثل تجمع دول الكاريبي (CARICOM)، والسوق المشتركة الجنوبية (MERCOSUR)،
وتحالف المحيط الهادئ.
وإضافة إلى الرحلات التي تنظمها الخطوط الجوية التركية إلى سان باولو وبوينس
آيرس، فإنها بدأت في عام 2016 بتنظيم رحلات جوية أيضاً إلى كل من بوغوتا وبنما
وهافانا وكاراكاس. وتهدف الخطوط الجوية التركية إلى توسيع شبكة خطوطها عبر
تنظيم رحلات مباشرة إلى المراكز الهامة الأخرى في المنطقة، أو التوقيع على
اتفاقيات تقاسم الرمز مع شركات الطيران الإقليمية. وتقدم الرحلات التي تنظمها
الخطوط الجوية التركية إسهامات كبيرة للعلاقات القائمة بين تركيا ودول المنطقة
على الكثير من الصعد كالاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة.
المساعدات التنموية التي تقدمها تركيا لدول المنطقة:
تهدف تركيا إلى زيادة حضورها من خلال تحقيق التضامن مع دول المنطقة عبر
التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية التي تنفذها وكالة التعاون والتنسيق
التركية (تيكا) التي افتتحت مكتبها الأول في المنطقة في المكسيك في عام 2015،
ومكتبها الثاني في بوغوتا في عام 2016، وأنجزت في الفترة ما بين 2012-2017،
127 مشروعاً بقيمة 11 مليون دولار أمريكي تقريباً، في مجال التعليم والصحة
والمياه وعلوم الرعاية الصحية والمساعدات الطارئة والإنسانية وتطوير الوحدات
الإدارية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والإسهام في الحياة الثقافية والنقل
والزراعة وتربية الحيوانات.
وإضافة إلى المشاريع التي تنفذها تيكا فإن تركيا تساهم أيضاً في إرساء السلام
والاستقرار والازدهار في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي هذا السياق
تقدم تركيا دعماً مادياً وتقنياً لعملية السلام القائمة فيما بين الحكومة
الكولومبية والقوى الثورية الكولومبية المسلحة (FARC)، ولجهود حل مشكلة الحدود
فيما بين بيليزا وغواتيمالا، وتقدم دعماً بشرياً لبعثة عملية السلام في
بوغوتا. ويواصل عناصر الأمن الأتراك ومنذ عام 2004 مهامهم في بعثة الأمم
المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي التي شكلت بغية الحفاظ على النظام العام
والاستقرار في هايتي (MINUSTAH)، وفي بعثة الأمم المتحدة لدعم العدالة في
هايتي التي حلت مكان بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي (MINUSTAH)
اعتباراً من تاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2017.
التعاون الثقافي والأكاديمي
:
إن الاستعدادات مستمرة من أجل افتتاح المراكز الثقافية التركية يونس أمرا في
كل من البرازيل والمكسيك وفنزويلا في سياق الدبلوماسية الثقافية التركية. وفي
إطار التعاون فيما بين جامعة أنقرة وجامعة هافانا تم افتتاح مركز التاريخ
والثقافة التركية في عام 2013 في جامعة هافانا. ومازالت الأعمال متواصلة من
أجل افتتاح قسم اللغة التركية وآدابها في الجامعة المركزية الواقعة في كيتو.
وتدرج الجامعة الوطنية في بوغوتا في برنامجها دروساً في التاريخ التركي
والثقافة التركية واللغة التركية. واستفاد لغاية اليوم أكثر من 300 طالب من
دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من برنامج المنح التركية. كما أن وكالة
الأناضول للأنباء التي تتمتع بأهمية كبيرة على صعيد الدبلوماسية العامة
والترويج لتركيا، افتتحت مكتبها الإقليمي في أمريكا اللاتينية والكاريبي، في
شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017 في بوغوتا، وبدأت مزاولة نشاطاتها باللغة
الإسبانية.
العلاقات مع المنظمات الإقليمية:
أقامت تركيا علاقات مؤسساتية مع أغلب المنظمات الإقليمية التي تقدم منابر هامة
لإجراء الاتصالات مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي هذا الإطار، أصبحت
تركيا عضواً في منظمة الدول الأمريكي (OAS) في عام 1998، وفي اتحاد دول
الكاريبي (ACS) في عام 2000، وفي تحالف المحيط الهادئ في عام 2013. كما أقامت
تركيا آلية مشاورات وتعاون سياسي مع السوق المشتركة الجنوبية (MERCOSUR) في
عام 2010، وعقدت جولتين من المشاورات السياسية لغاية اليوم. وعلى هامش القمة
السابعة لاتحاد دول الكاريبي (ACS) التي عقدت بتاريخ 4 حزيران/يونيو 2016 في
هافانا، تم التوقيع على مذكرة تفاهم تنص على إقامة علاقات مؤسساتية مع منظمة
دول شرق الكاريبي (OECS). وأقامت تركيا آلية مشاورات وتعاون مع تجمع دول
الكاريبي (CARICOM)، في عام 2011، لعدم وجود نظام العضو المراقب في التجمع.
وشاركت تركيا بصفة ضيف خاص في القمة التي عقدها تجمع دول الكاريبي (CARICOM)
في سانت فينسنت والغرينادينز في آذار/مارس 2014، على مستوى رؤساء الدول
والحكومات، وفي شهر تموز/يوليو 2014 عقد في إسطنبول الاجتماع الأول لآلية
المشاورات والتعاون في تجمع دول الكاريبي(CARICOM) على مستوى وزراء الخارجية.
وتمثلت إحدى عشرة دولة (أنتيغوا وباربودا والباهاما وباربادوس وبليزا وغويانا
وجامايكا وسانت لوسيا وسانت كيتس ونيفيس وسانت فينسنت والغرينادينز وسورينام
وترينيداد وتوباكو) من أصل أربع عشرة دولة في هذا الاجتماع على مستوى وزراء
الخارجية، وبذلك أصبح هذا الاجتماع، الأول من نوعه على هذا المستوى الرفيع بين
تركيا وتجمع دول الكاريبي.
وأجرى السيد مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية زيارة
لغواتيمالا في شباط/فبراير 2015 للمشاركة في الاجتماع الأول لمنتدى وزراء
خارجية الدول المنضوية في منظومة التكامل بين تركيا وأمريكا الوسطى
(SICA)والذي تم خلاله التوقيع على اتفاقية قبول تركيا كعضو مراقب في SICA من
خارج المنطقة. واستضافت تركيا الاجتماع الثاني لمنتدى وزراء خارجية الدول
المنضوية في منظومة التكامل بين تركيا وأمريكا الوسطى (SICA) والذي عقد بتاريخ
20 نيسان/أبريل 2017 في إسطنبول.
كما عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية تركيا والمجموعة الرباعية في رابطة دول
أمريكا اللاتينية والكاريبي (CELAC). وعلى هامش أعمال الدورة الثامنة والستين
للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت في أيلول/سبتمبر 2013 في نيويورك،
وعقد الاجتماع الثاني على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم
المتحدة التي انعقدت في أيلول/سبتمبر 2015، والاجتماع الثالث على هامش أعمال
الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في
أيلول/سبتمبر 2016. وعقد الاجتماع الرابع لوزراء خارجية تركيا والمجموعة
الرباعية في رابطة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (CELAC) "السلفادور
وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وغويانا) بتاريخ 21 نيسان/أبريل 2017 في
إسطنبول، وذلك بعد انعقاد المنتدى الثاني لوزراء خارجية الدول المنضوية في
منظومة التكامل بين تركيا وأمريكا الوسطى (SICA).
وخلال الزيارة الأخيرة التي أجراها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية
التركية إلى أمريكا اللاتينية في شهر كانون الثاني/يناير 2017، تمت الموافقة
على الطلب الذي تقدمت به تركيا من أجل نيل عضوية لجنة الأمم المتحدة
الاقتصادية في أمريكا اللاتينية والكاريبي (ECLAC)والتي تقع في تشيلي. واكتسب
قرار عضوية تركيا الصفة الرسمية بعد المصادقة عليه خلال الاجتماع الذي عقده
المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتاريخ 25 تموز/يوليو 2017.
وبغية تطوير العلاقات البرلمانية التي تشكل إحدى الجوانب الهامة لاستراتيجية
الانفتاح التركية، تم العمل على إقامة علاقات مؤسساتية مع المنظمات البرلمانية
المتواجدة في المنطقة أيضاً، إلى جانب البرلمانات الوطنية، وفي هذا الإطار
تَقدم مجلس الأمة التركي الكبير بطلب نيل صفة عضو مراقب إلى برلمان أمريكا
اللاتينية (PARLATINO). كما أقيمت الاتصالات مع البرلمانات الإقليمية مثل
برلمان أمريكا الوسطى (PARLACEN)، ومنتدى رؤساء برلمان حوض أمريكا الوسطى
والكاريبي (FOPREL)، والاتحاد البرلماني في الأمريكيتين (COPA)، وبرلمان السوق
المشتركة الجنوبية (PARLASUR)، وبرلمانيون من أجل الأمريكيتين(ParlAmerica) .
ومازالت الاتصالات والمبادرات مستمرة بغية إضفاء الطبيعة المؤسساتية على
العلاقات القائمة بين تركيا وهذه الهيئات البرلمانية.