توجه السيد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية الى فرنسا بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر بهدف المشاركة باجتماعات الـ P3+1 (الدول الثلاث الدائمة العضوية " الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا" + تركيا ).
وتم في اجتماع الـ P3+1 الذي يعد الأول من نوعه وفقا لهذه الصيغة ، التشاور بشكل شامل حول الأزمة السورية بكافة أبعادها وجوانبها.
ومع بداية الاجتماع المذكور ، تحدث السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عن تفاصيل مذكرة التفاهم التي أبرمت بين الولايات المتحدة وروسيا مستعرضا المرحلة التي ستلي تطبيق هذه المذكرة . ولاحقا تبادل وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في الاجتماع المعلومات المتعلقة بمشروع القرار الذي سيعملون على إعداده ، إضافة إلى الأشواط والخطوات التي قررت هذه الأطراف قطعها في مجلس الأمن. كما أكد الوزراء الثلاثة على أهمية الدور المفصلي لتركيا في الوضع السوري.
وقال وزير الخارجية داوود أوغلو في الإجتماع أن تركيا تعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا خطوة إيجابية ، بيد أن تركيا ما زالت تحتفظ بقلق عميق حيال الهجمات والمجازر التي يرتكبها النظام من دون اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيميائية. ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعالة تواكب المرحلة المتعلقة بإزالة الأسلحة الكيميائية تهدف إلى الحؤول دون ارتكاب النظام للمزيد من العنف والمجازر وسفك دم الشعب السوري .
كما تم خلال الاجتماع التشاور بشكل شامل حول المعايير والشروط المتعلقة بالاجتماع المتوقع انعقاده في جنيف في إطار المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وفي هذا الإطار ، وبالإشارة إلى اجتماعه الأخير مع قادة الإئتلاف الوطني السوري في أنقرة ، تشاطر وزير الخارجية داوود أوغلو مع السادة الوزراء وجهات نظر المعارضة السورية وتطلعاتها في هذا الشأن .
وعلى صعيد متصل، أجرى وزير الخارجية داوود أوغلو اجتماعين كل على حدى مع كل من وزير خارجية المملكة السعودية ووزير خارجية دولة قطر.