في إطار جهود البحث عن حل سياسي للأزمة السورية التقى وزراء خارجية بعض الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في عمان بتاريخ 22 أيار 2013.
وقد شارك في هذا الاجتماع الذي هو بمثابة استكمال لاجتماع إسطنبول الذي عقد في شهر أبريل/نيسان الماضي، السيد أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية، وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وممثلوا الائتلاف الوطني السوري.
وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول عملية الحل السياسي المعروفة بمؤتمر جنيف 2 ودعم المعارضة والأوضاع الميدانية في سوريا.
وقد أشار البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع إلى دعم المشاركة في اجتماع جنيف الثاني من أجل ضمان تنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماع جنيف الأول بشكل كامل. وأكد البيان المشترك على ضرورة أن تنعكس العملية السياسية على الحياة اليومية للشعب السوري بشكل ملموس وإيجابي، بما فيها إطلاق سراح السجناء وتوزيع المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين، مشيرا إلى أن العنصر الأساسي للعملية السياسية هو تشكيل حكومة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة يتم التوافق على تشكيلها ضمن فترة محددة استنادا إلى الرضاء المتبادل. كما أكد البيان على أن توفير حل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري يعني أن لا يتولى أزلام النظام الملطخة أيديهم بالدماء أي دور في مستقبل سورية.
وقد جدد البيان دعم الدول المشاركة في الاجتماع للائتلاف الوطني السوري، ورحب بالجهود المبذولة من قبل الائتلاف الوطني والتي ترمي إلى توسيع المشاركة في الائتلاف بحيث يمثل فيه جميع أطياف الشعب السوري.
كما عبر البيان المشترك عن القلق حيال تردي الأوضاع الإنسانية في سورية والتهديدات الموجهة إلى أمن واستقرار البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، مشددا على أهمية قيام الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل بشأن المؤشرات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكميائية في سورية.
نص البيان المشترك الذي تم التوافق حوله في اجتماع عمان حول سوريا(باللغة الإنكليزية)، 22 أيار 2013