وبموجب هذا الهدف بذلت الجهود من أجل خلق أجواء الثقة
والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي من شأنها
أن تتيح الفرصة أمام إمكانية تفعيل الطاقات الكامنة الكبيرة
التي تمتلكها تركيا في كافة المجالات. كما تم تعزيز علاقات
الصداقة بين الجمهورية التركية التي تأسست استناداً على
القيم المعاصرة والدول التي تؤمن بنفس القيم، وذلك لكي تتمكن
تركيا من أن تكون دولة علمانية ديمقراطية تسري فيها القوانين
الاجتماعية. وعند القيام بذلك تم التخلص من القيود التي
تفرضها المشاكل التي خلّفها الماضي، ومد يد الصداقة
والتعاون إلى كل الدول بالشكل الذي تفرضه المصالح التركية.
وكمثال ملموس على ذلك، لم تواصل تركيا معاداتها للدول
الغربية التي خاضت في مواجهتها حرب الاستقلال في الماضي
القريب، بل حاولت تحقيق الاستفادة العظمى من الإمكانيات
التي تقدمها حقبة السلام، وإنشاء أسس سليمة للعلاقات التي
تربطها مع هذه الدول، والتي سوف تتعزز أكثر فأكثر في
المستقبل.
|
"إن مبدأنا هو السير في طريق السلام الذي يرمي إلى الحفاظ
على الأمن في تركيا وعدم معاداة أي شعب."
|