بسبب الحرب الأهلية اللبنانية وعدم الاستقرار في المنطقة، تغير المسار الراكد
الذي سيطر على العلاقات بين تركيا ولبنان منذ أوائل عام 2000. إن علاقاتنا
الثنائية، التي اكتسبت زخما بزيارة الراحل رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان
السابق، إلى بلدنا في عام 2004، استمرت في التعزيز حتى اليوم بزيارات متبادلة.
وأخيرا، قام وزير الخارجية السيد مولود تشاووش أوغلو بزيارة رسمية إلى لبنان
بتاريخ 23 أغسطس/ آب 2019.
مساعدة تركيا الواسعة للإصلاح العاجل وإعادة إعمار لبنان في أعقاب الحرب
الإسرائيلية اللبنانية في عام 2006، ودورها البناء في حل الأزمة السياسية التي
انتهت بعد اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه في عام 2008، ومساهمتها القوية في
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، ودعمها المالي للمحكمة
الخاصة بلبنان التي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي لتسليط الضوء على
اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، ودعمها المالي للحفاظ على استقرار لبنان
وأمنه وسلامه الاجتماعي. ولقد كان مؤشرا هاما على تصميمها على تقديم أفضل
مساهمة لها.
وستواصل تركيا الوقوف ضد أي محاولة لاستهداف استقرار لبنان. وفي هذا السياق،
ستواصل تركيا مساهماتها تماشيا مع الأهمية التي توليها لوحدة وحيوية الشعب
اللبناني الصديق والشقيق والحفاظ على السلام الداخلي.