ترتبط تركيا واليمن بروابط تاريخية وثقافية راسخة، وتقوم تركيا بدعم السلام
والاستقرار ووحدة الأراضي اليمنية، وتبذل جهوداً حثيثة في كافة المحافل في هذا
الشأن.
وقد دافعت تركيا منذ بداية الأزمة اليمنية عن وجوب حل المشاكل عبر الطرق
السلمية والحوار استناداً إلى مبدأ احترام الشرعية. وتقدم تركيا الدعم للحكومة
اليمنية الشرعية في هذه المرحلة التي بدأت بسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء
ومؤسسات الدولة، وتدافع عن ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للمشكلة في إطار
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015) ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني
والمبادرة الخليجية، والتي تعتبر بمثابة محددات راسخة بهذا الشأن. وفي هذا
الإطار، تدعم تركيا الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل
سياسي، وهي تراقب المسار السياسي عن كثب من خلال الانضمام إلى مجموعة التسعة
عشر التي تعتبر بمثابة آلية مشاورات معنية بالجهود المبذولة من قبل الأمم
المتحدة، وتضم في عضويتها 17 دولة والاتحاد الأوربي وممثلي مجلس التعاون
الخليجي المعتمدين في اليمن.
كما تدعم تركيا المساعي التي يبذلها السيد مارتن غريفيس المبعوث الخاص الجديد
لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن والذي تم تعيينه في شهر شباط/فبراير 2018
في هذا المنصب، بهدف إحياء مسار التفاوض بين الفرقاء اليمنيين. وفي هذا
السياق، تابع سفيرنا لدى صنعاء المشاورات التي جرت بين الفرقاء اليمنيين في
العاصمة السويدية أستوكهولم في الفترة ما بين 6-13 كانون الأول/ديسمبر 2018
تحت رعاية الأمم المتحدة. وقدمت تركيا الدعم أيضاً للاتفاق الذي تم التوصل
إليه خلال تلك المشاورات بخصوص وقف إطلاق النار في الحديدة وبعض التدابير
المعززة للثقة.
ومن جهة أخرى، أجرى السيد عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية زيارة
لتركيا في الفترة ما بين 16-18 شباط/فبراير 2016، تلبية لدعوة موجهة إليه من
قبل السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية. كما أجرى الرئيس هادي
زيارتين لتركيا للمشاركة في القمة الإسلامية التي نظمت يومي 14-15 نيسان/أبريل
2016 في إسطنبول والقمة الإسلامية الطارئة حول القدس والتي نظمت بتاريخ 13
كانون الأول/ديسمبر 2017 في إسطنبول أيضاً. وشارك السيد عبد الملك المخلافي
وزيرالخارجية اليمني في ذلك الوقت في القمة الإسلامية الطارئة حول القدس والتي
عقدت بتاريخ 18 أيار/مايو 2018 في إسطنبول. وخلال هذه الزيارة عقد السيد
الوزير تشاووش أوغلو اجتماعاً مع السيد المخلافي.
كما تتابع تركيا عن كثب الأوضاع الإنسانية السيئة في اليمن، وتواصل إرسال
المساعدات الإنسانية للإسهام في تضميد جراح الشعب اليمني الشقيق.
للاطلاع على العلاقات الاقتصادية، يرجى الضغط على الرابط التالي
المشهد الاقتصادي لليمن والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا واليمن